Friday, May 24, 2013

عشرون موقف عن التحرش ..


موقف نمرة واحد .. بنت ماشية في الشارع وواحد ماشي وراها وهي مش عارفة تعمل إيه 
موقف نمرة اتنين .. بنت ماشية في الشارع وواحد مركز في جسمها وهي مش عارفة تعمل إيه 
موقف نمرة تلاتة .. بنت راكبة مواصلات راح واحد خبطها وهي مش قادرة تتكلم
موقف نمرة أربعة .. بنت ماشية في الشارع راح واحد ضربها وجري وهي مش عارفة تعمل حاجة
موقف نمرة خمسة .. بنت ماشية وواحد عاكسها والناس شايفة ومبتنطقش ..
موقف نمرة ستة .. بنت قررت تعمل محضر في واحد تحرش بيها والناس يقنعوها بإنها متعملش كدة
موقف نمرة تمانية .. بنت قررت تعمل محضر ولما وصلت للقسم تراجعت علي إنها تعمل محضر علشان مش عارفة رد فعل الضابط لما تقوله هيكون عامل إزاي 
موقف نمرة تسعة .. بنت فقدت عذريتها علشان واحد إغتصبها 
موقف نمرة عشرة .. الناس غلطّوا البنت علشان ماشية في الشارع لوحدها أو لابسة لبس معين أو علشان ماشية بالليل .. إلخ 
موقف نمرة حداشر .. تنازل البنت علي إنها تعمل محضر حفاظاً علي سمعتها 
موقف نمرة اتناشر .. نظرة الشفقة للبنت اللي تم إغتصابها أو التحرش بيها 
موقف نمرة تلاتاشر .. البنت نفسها إنها كانت إتولدت ولد علشان تمشي في الشارع براحتها 
موقف نمرة أربعتاشر .. حصول المتحرش علي براءة علشان مفيش شهود يثبتوا إنه أتحرش بالبنت
موقف نمرة خمستاشر .. مسيرة نسائية هدفها "لا للنحرش" يهجم عليها ولاد ويتحرشوا بالبنات اللي فيها 
موقف نمرة ستاشر .. تشجيع بعض الفنانين للتحرش بتمثيلها في أفلامهم زي تامر حسني في فيلم "عمر وسلمي" 
موقف نمرة سبعتاشر .. يطلبوا من البنت إنها تتعامل عادي بعد ما تم إغتصابها أو التحرش بيها وناسيين الأضرار النفسية اللي هتصيبها وبيقولولها متكبرش الموضوع ..
موقف نمرة تمنتاشر .. ضحكة المتحرِش وهو بيمد إيده علي البنت كأنها حاجة مسلية له إنه يشوفها متضايقة ..
موقف نمرة تسعتاشر .. عيل عنده 7 سنين أو عجوز عنده 60 بيتحرشوا ببنت عتدها 20 سنة ..
موقف نمرة عشرين .. تحذير لكل البنات في الأعياد "متنزليش في الشارع وإفضلي في بيتك علشان بيبقي في تحرش كتير وإحنا مش هنقدر نسيطر عليهم ، خلوا الولاد بس يتفسحوا وأنتم إفضلوا لحد ما الأيام دي تعدي علي خير"

20 موقف جُم علي بالي وقت ما حاولت أفكر في حلول لمشكلة التحرش اللي موجودة في مصر .. واللي مصر اكتسحت في التحرش المركز التاني بعد أفغانستان علي طول .. وأكتر حاجة بتستفزني فعلاً لوم الناس علي البنت علي علي الولد مع إن في بلاد أوربا وأمريكا البنات بيمشوا ولابسين اللي هما عايزينه عادي ..
هتقولي "أنتي بتقارني مصر ببلاد بره؟؟؟" هقولك "أه ، بقارنها ببلاد بره ، علشان زمان -من اللي بيتحكي لنا- كانوا البنات بيلبسوا اللي هما عايزينه وهما ماشيين في الشارع من غير ما حد يقربلهم أو يلمسهم .. 
غير الأفلام اللي ظهرت اللي بقت تشجع الشباب علي التحرش ، لما واحد يكون قدوته تامر حسني ويلاقيه في فيلم "عمر وسلمي" بيضرب واحدة ويقولها "إلعب" هيكون رد فعله إيه ؟؟؟ هيعمل زيه !! وأظن إن بداية الموضوع كان 2008 أو مش فاكرة التاريخ بالضبط وقت ما دينا وسعد الصغير راحوا يحضروا إففتاحية فيلمهم في وسط البلد ودينا ابتدت ترقص فحصل تحرش جماعي بالبنات اللي هناك !! علشان الموضوع قلب كباريه مفتوح ..

المهم أنا شايفة إن الموضوع أساسه إن الأخلاق انحدرت (زي ما كل حاجة بتنحدر كالعادة) ومفيش تعليم وفي جهل ومفيش قوانين تعاقب المتحرشين ، أو في قوانين بس مش بتتنفذ ..

الحلول المؤقتة لمشكلة التحرش : -سبراي أو صاعق كهرائي في شنطة كل بنت 
الحلول الأساسية :نابعة من عند الحكومة المفروض ، قوانين جديدة تنفذ علي المتحرش وتكون العقوبات شديدة حيث إنها تمنع الواحد يفكر إنه يبص لواحدة أصلاً

ملحوظة : أنا عارفة إن كتير اللي هيقرأوا البوست ده ، هيقولوا "إيه التفاهة دي ؟؟" أو "إيه الكلام اللي ملهوش لازمة ده؟" بس عادي طبيعي إنكم تقولوا كدة علشان عمركم ما كنتم مكاننا ولا اتخيلتوا يعني إيه تمشي في الشارع مرعوب من إن يحصلك حاجة :)

Sunday, March 24, 2013

وداعاً دكتور محمد يسري سلامة ..



من موت مجدي مهنا إلي وفاة عمنا جلال عامر إلي رحيل "الدكتور محمد يسري سلامة" ،ليرحلوا ولن يعاودوا الحياة معنا .. تركوا صعاب الحياة وقرروا الإنتقال إلي الحياة الأبدية .. لكنهم لم يشعروا بإنهم رحلوا ورحل معهم الأمل والبسمة وبشاشة الوجه وصدق أفعالهم ..

في الرابع والعشرين من مارس ، توفي دكتور محمد يسري سلامة بعد صراع قصير مع مرض أصابه في المعدة ، وللأسف تغلب المرض عليه .. ورحل دكتور محمد يسري سلامة عن عمر يناهز التاسع والثلاثين عاماً ..

كتبت هذا المقال لإهداء بعض الكلمات لدكتور محمد يسري سلامة ، الرجل الذي لم يخف من قول الحق .. الرجل الذي كان -رغم كل الأزمات والصعوبات التي كانت تمر بها مصر- خفيف الظل ، يمتعنا بجمله وكلماته التي كان لها تأثير علي نفوسنا وكانت باعثة للأمل نري فيها سمات الشعب المصري الذي يصبر ويحتمل ويأمل في مستقبل أفضل .. الرجل الذي كنت أري فيه النموذج الأمثل للإسلامي الصحيح الذي يتّبع نهج الله ورسوله ويؤمن بالدين ، لا يُكفر أحداً ولا يتدخل في شئون الناس .. الرجل الثوري الذي كان يُفضّل نزول الشارع عن الظهور علي شاشات التليفزيون وكان يدعو الناس للنزول للدفاع عن حقوقهم وحق وطنهم المغتصب .. الرجل الذي تم تشويه صورته من التيارات الإسلامية لوقوفه مع الحق وإختلافه معهم في المرجعية السياسية لكنه تصدي لهذه الحملات التشويهية .. 

تمنيت كثيراً يا دكتور لقائك والكلام معك ، فأنت علمتني أن ليس كل إسلامي سيئ .. كنت أري إن كل ملتحي هو شخص كاذب وإن طول ذقنه دليل علي كذبه ، وهذا ليس لأني كارهة للدين كما يقول بعض التيارات الدينية ولكن بسبب ما نراه من ملتحي الذقن من الكذب والخداع والنفاق والغش ..
تمنيت يا دكتور أن ألقي كثير من الساسة أو المثقفين أو الشيوخ يحبون الوطن كما تحبه أنت ، فأنت لم تسكت قط عن الحق ..
تمنيت يا دكتور أن يكن لك منصباً بحزب الدستور ، لأنك تمثل النموذج الرائع للشاب الطاهر النقي الذي لا يسعي لمصالحه الشخصية 
تمنيت أن يتعلم من يسموا أنفسهم بالإسلاميين منك أصول الدين وبشاشة الوجه وخفة الظل وسماحة النفس وألا يكفروا بأي شخص مهما كان ديانته أو إتجاهه السياسي 
تمنيت من كل مصري أن يتعلم منك الأمل والبسمة والتفاؤل ، لأنك لم تيأس وكنت مؤمناً بإستكمال الثورة حتي نجاحها وكنت تدعونا لإستكمال المشوار وعدم اليأس ..

"إن كان حظي في الحياة قليلها...فالصبر يا مولاي فيه رضاكَ"
هذا أخر ما كتبته يا دكتور ، ولكن ستظل مقالاتك وكلماتك في أذهاننا للأبد ، وستظل متواجداً بيننا و سنعمل بنصائحك ولن نفقد الأمل وسنظل مؤمنين بأن هناك غد أفضل مثلما كنت تأمل ..
لن ننساك يا دكتور ، في رحمة الله .. وداعاً 

من : نهال ياسر الجوهري ..


Thursday, March 14, 2013

المتحولون

"المتحولون" .. أول ما كنت بسمع الكلمة دي علي بداية الثورة كان بييجي في دماغي إنه شخص بيتحول ويكون مصاص دماء أو ديناصور .. مكنش مصطلح "متحول" حينئذ موجود من قبل الثورة ..
بس للأسف المتحول في عصرنا ده أخطر من المتحولين اللي في الأفلام الأجنبية اللي بيتحولوا من أشخاص ليكونوا مصاصي الدماء ، لأن مصاصي الدماء هو تغيير خارجي في الشكل وكل الناس هيشوفوه وممكن ينتصروا عليه ، لكا المتحول سياسياً أو فكرياً ده مش بيتكشف بسهولة أو بيتكشف لكن أراء الناس بتبقي مختلفة عليه وبيبقي له تابعين ومشجعين ..

فكرت كدة شوية في المتحولين اللي ظهروا ... 
بس كان كل متحول مختلف عن التاني .. بمعني إنه في شخص إتحول في زمن وكان شخص في زمن أو في عصر تاني وله إتجاهات معينة في وقت وفجأة إكتشفنا إن القناع اللي كان عليه سقط ، بس مقدرتش أتوصل للأسباب !! يعني معرفش ، رشوة ولا زهق ولا كره للواقع اللي عايشينه ولا حب للشهرة ولا هو كان تمثيل أو أمن دولة أو وصول لمصالحهم الشخصية .. ناس كتيرة أوي !!
يعني مثلاً .. 
ناس قبل الثورة كنا فاكرينها معارضة لنظام مبارك وبعد الثورة إكتشفنا إنهم تبعه وبيموتوا في حسني مبارك زي : مصطفي بكري ، لميس الحديدي ، مجدي الجلاد ، عمرو أديب وعماد أديب .. بس دول اللي أنا حاساه إنه كان حب للشهرة والمال إنهم كانوا بيعارضوا مبارك علي الشاشات علشان يتشهروا علي قفاه ..
ناس إفتكرناها ثورية وفي الأخر طلعوا ولا ثوريين ولا حاجة (وأشك إنهم أمن دولة أصلا) ، مثال : محمد أبو حامد ، حازم عبدالعظيم ..
ناس إتغيروا 180 درجة أول ما الإخوان مسكوا (بقوا بيبررولهم أي حاجة) زي : وائل قنديل ..
ناس مش إخوان بس تبعهم وإخوات في كل حاجة (مش إخوان بس بيحترموهم) زي : عصام سلطان ومحمد محسوب ..
وناس كنا فاكرينهم تبع الثورة وفي الأخر طلعوا إخوان وكانوا عايزين ياخدوا شوية شعبية من الثوار زي : محمد البلتاجي وصفوت حجازي .. 
وناس يا حرام (ودول اللي بيصعبوا عليا بسبب غبائهم) تبع أي نظام حاكم زي : علاء صادق ورامي لكح ..
وناس بقي هما فلول أصلاً ودلوقتي عاملين نفسهم إنهم مع الثوار والثورة وبيحاولوا يكونوا محبوبين من الشعب زي : عمرو موسي وسيد البدوي ...
وناس كنا فاكرينهم مع الثورة وأول ما وصلوا للكراسي وللسلطة بقوا يتّبعوا نفس نظام مبارك الدكتاتوري وهما الإخوان ..

المهم بقي ، ولسة بعد سنتين من الثورة ، مازالت الأقنعة بتتساقط ولسة في ناس بتتكشف علي حقيقتها وناس لسة بيمثّلوا بس مصيرهم يتكشفوا لأن الثورة قامت علشان تقضي علي كل طامع ومستفيد من أي نظام وتكشف لنا الناس دي اللي بتشوه السياسات وبتلعب بعقول الناس مقابل مصالحهم الشخصية

Friday, February 22, 2013

بتؤيد نزول الجيش ؟؟ فعلاً آفة حارتنا النسيان

جميل جداً  .. ناس بتؤيد حكم العسكر ، ونسيوا إن العسكر عملوا إستفتاء 19 مارس وزوروه علشان دستور مصر ميتعملش قبل الإنتخابات ، ونسيوا إن العسكر عملوا إئتلافات علشان يلخبطوا الشعب ، ونسيوا إن العسكر كانوا مسئولين المسئولية السياسية عن المذابح اللي حصلت ، ونسيوا المحاكمات العسكرية والإعتقالات السياسية للثوار ،ونسيوا إن العسكر خّونوهم وقالوا عن الثوار "مثيرو الشغب" ، ونسيوا إن العسكر هما اللي قتلوا الشيخ عماد عفت وعلاء عبد الهادي وسحلوا وعرّوا ست البنات ، ونسيوا إتفاق العسكر مع الإخوان في إنتخابات مجلس الشعب ، ونسيوا إن العسكر ضربوا في المتظاهرين عند العباسية عند وزارة الدفاع رغم سلمية المظاهرة ، ونسيوا إن العسكر زوّروا نتيجة الإنتخابات علشان مرسي وشفيق يوصلوا للإعادة ويضمنوا لنفسهم الخروج الآمن ، ونسيوا إن العسكر حصّن نفسه بإعلان دستوري مكمل ، ونسيوا .. ونسيوا .. ونسيوا ..!
هي دي مشكلتنا إن مفيش فايدة !! عايزين نخلص من نظام دكتاتوري فنجيب نظام دكتاتوري تاني غير الأولاني .. مش مهم كام حد ممكن يروح فيها ! المهم إن إحنا عايزين أسرع وأسهل الحلول ..! وعجبي ..
"آفة حارتنا النسيانُ"

Thursday, February 14, 2013

بائعة الكبريت ...

وأنا صغيرة كنت أشاهد التلفاز مثل أي طفل ، وكانت هناك قناة مشهورة لعرض المسلسلات والأغاني الكرتونية اسمها "سبيس توون" .. وهي عبارة عن مسلسلات مُترجمة للغة العربية لأنها عادةً ما تكون باللغة الأجنبية ... ه
كنت أشاهدها دوماً حتي السن العاشرة ، وكانت تُعرض أغنية عبارة عن قصة قصيرة لبنت يتيمة صغيرة تعمل عند سيدة شريرة ولا تعطيها أجراً كاف ، فتلجأ هذه المسكينة للعمل حتي تحصل علي نقود وتبيع "كبريت" للمارة في الشارع ، حتي نامت يوماً في الشارع وحينئذ كان الجو شديد البرودة ، فنامت ولم تستيقظ وماتت اليتيمة في الشارع بسبب شدة برودة الجو ...ه
كنت شديدة التأثر بهذه الأغنية ، كيف يُعقل أن يتم عرض كرتون حزين علي أطفال ؟؟ الأطفال دائماً بحاجة إلي أغاني أو مسلسلات تجعلهم فرحين ...وعادةً كنت أبكي بعد مشاهدة هذه الأغنية وتأتي أمي إلّي لتطمئني وتقول لي بإنها قصة ولا أصل لها في الحقيقة (كلام للتهدئة) وكنت أثق في كلام والدتي وأقتنعت بإنها قصة من أصل الخيال لها وجود لها في الحياة الحقيقية ... لكن هذه الأغنية ظلت راكدة في جبيني ، وأتذكرها بين الحين والآخر .. وأحياناً كنت أفتح التلفاز علي قناة "سبيس توون" لأري هل مازالت هذه الأغنية تُعرض علي الشاشة أم لا ...ه
كبرت وعلمت بأن يوجد من هذه البائعة ملايين من الأطفال تاركين مدارسهم للحصول علي النقود ومساعدة والديهم في الأمور الإقتصادية ... لكن هل تخيلت لمرة أن يقصو الطفل علي نفسه حتي لو كانت ظروفه صعبة ؟؟ في الحقيقة ، نعم .. لأنني لم أتخيل قط ألا يكمل الطفل تعليمه بسبب سوء الظروف المادية ببيته وإضطراره للعمل ، لكنه موجود هنا بمصر .. لكني لم أشعر بأن قصة بائعة الكبريت تطابق مع قصة أي طفل يعمل للحصول علي النقود ...ه
لكني للأسف وجدت ما هو أبشع من قصة "بائعة الكبريت" .. قصة "عمر صلاح عمران" .. هذا الطفل البالغ من العمر التاني عشر ويعمل بائع بطاطا منذ خمس سنوات تاركاً للعلم حتي يوفر الإحتياجات اللازمة له ولأخواته الثلاث ولأبيه ولأمه وكان حلمه إنه يحصل علي الراحة ليلق تعليمه مثل أي طفل في عمره ، لكنه لم يحصل عليها للأسف بعدما ضربه جندي الجيش برصاصة في صدره أراحته تماماً من الحياة الصعبة التي كان يعيشها عمر دون تحقيق حلمه الثاني وهو تلقي تعليمه ...ه
أصبحت قصة "بائع البطاطا" مؤثرة لي أكثر من قصة "بائعة الكبريت" ، فهي كانت يتيمة الأب والأم وتعمل عند سيدة شريرة وماتت لرغبتها في لحاق والديها ، لكن عمر كان له أحلام يريد تحقيقها ولم يكن يتيماً ومات بسبب غباء وجهل العسكري وبسبب الإهمال وبسبب فقره !ه
ليتغير فكري وأنا صغيرة "بأن قصة بائعة الكبريت لا وجود لها في الحقيقة" إلي "إن قصة بائعة الكبريت يوجد منها الكثير لكننا لا نري ولا نشعر ولا نريد أن نسمع" ...! ه


Wednesday, February 13, 2013

أمناء الشرطة بيطالبوا بحقوقهم ؟؟ هاهاهاهاها ..!!

موضوع مضحك أوي إن أمناء الشرطة بيتظاهروا للمطالبة بعدم أخّونة الداخلية !!
معروف أوي إن الشرطة معاها بلطجية بتضرب الناس علشان يحموا نفسهم ، ومعروف أوي إن الشرطة بتقبض علي الناس علشان لما تيجوا تخرجهم تخرجهم بكفالات وياخدوا فلوس ، ومعروف أوي إم الشرطة مش فارقة معاها تتأخون ولا لأ هو فارق معاهم نفسهم وبس وطز في الشعب ، معروف أوي إن المظاهرات اللي قايمين بيها دي مطالب فئوية .. لو زودّلهم مرتبهم شوية هيسكتوا ولا كأن حصل حاجة ، ومعروف إن هتاف "الشرطة والشعب إيد واحدة" ده مش طالع من قلبهم .. ده بيقولوه علشان الناس تتعاطف معاهم وبس ، ومعروف كمان إن أمناء الشرطة اللي بيتظاهروا دول واخدين حقهم تالت ومتلت (بيتقسموا مع المنادين في الفلوس ، يرّخموا علي الناس في اللجان علشان تطلع 20 جنيه وتديهاله) ..
واللي هيتعاطف معاهم ، يبقي مش عارف ولا فاهم الداخلية بتعمل كدة ليه ...

بس الحاجة الوحيدة اللي أنا واثقة فيها .. إن الداخلية محتاجة غسيل مخ من جديد !! ومحتاجة إعادة هيكلة .. ومحتاجة محاسبة (لأن مفيش ولا ضابط إتحاكم من أول الثورة في قضايا قتل المتظاهرين) ، ومحتاجة مراقبة ، ومحتاجة عزل كل القيادات الفاسدة من الضباط اللي موجودين من أيام السفاح حبيب العادلي ...

Tuesday, February 12, 2013

من سنتين ..

استيقظت وأنا كلي أمل وتفاؤل ، (كنت حينذاك بالسعودية) .. كان بوّدي أن أكون بمصر أحتفل بإنتصار الشعب العظيم علي طاغي تزيد فترة إحتلاله لمصر لمدة تزيد عن 29 عاماً ... لم أكن أتخيل أن يستطيع شعب خلع نظام قد تربع علي كرسي العرش .., وقد كنا نهيئ أنفسنا لأنتخابات الرئاسة المقيمة في سبتمبر 2011 وكنا نعلم جيداً بإن ابنه جمال هو من سيرشح نفسه وسيحصل علي 99.9 % من أصوات الشعب .. ويأتي طاغي جديد ليستلم مكان أبيه ..ه
لكن بفضل الله ثم بفضل الشعب المصري الذي لم يرض بالظلم ، اننتصرت ثورة 25 يناير 2011 ،وأطاحت برأس الأفعي وكُلف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد  .. لكن ، هل استطاع المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد كما يجب ؟؟ 
جميعنا كنا نعلم إنها فترة إنتقالية يديرها المجلس العسكري لكي يضمن لنا الإستقرار وليضمن لنفسه خروجاً آمناً دون أن يوضع طنطاوي وعنان في سجن طرة كما تم وضع مبارك وأبنائه وشركائه في السلطة ..
لكننا إكتشفنا بعد ذلك بأن رأس الأفعي مازال موجوداً ، فلم نشهد أي تغير ملحوظاً بعد خلع مبارك بل وقد زاد القمع والظلم ، وظهر زمن الإعتقالات ، فكان يعتقل من يتظاهر ضد حكم العسكر ويُحاكم محاكمة عسكرية .. وأراد العسكر بإتلاف الحياة السياسية بمصر ، فقام العديد من الإئتلافات والإتفاقات مما يجعل المواطن غير قادر علي الفهم والإستيعاب ما يحدث بوطنه ...ه

بفضل المظاهرات والضغط الشعبي ، أعلن المجلس العسكري عن قيام الإنتخابات قبل موعدها لتكن في شهر مايو من عام 2012 .. وبعد إتفاقات ، وصل مرسي وشفيق إلي الإعادة ، لنجد بعدها إن مرسي أصبح رئيساً لجمهورية مصر العربية ... ظننا بإننا انتهينا من حكم العسكر ، وأن مرسي رئيساً لكل المصريين لكنه بسبب غباؤه أثبت لنا بإنه رئيساً لأهله وعشيرته فقط ، فإنه يسعي إلي أخونة الدولة بتعيين المحافظين والوزراء والنائب العام من الإخوان ، ليكن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الحاكم .. لم نجد أي تغيير ، فنظام مبارك كان يسعي إلي جعل كل مناصب الدولة من نصيب الحزب الوطني ونظام مرسي أيضاً يسعي ألآن إلي أخونة كل مناصب الدولة ..
لنكتشف في الأخر أن رأس الأفعي لم تنقطع بعد !! رأس الأفعي هو أسلوب يمارسه أي نظام يحكم مصر وهو : الدكتاتورية !!ه
فكيف لنا أن نطيح بهذا الأسلوب الذي يتّبعه أي نظام حاكم دون وجود معارضة قوية متحدة تحاسبه علي قمعه ودكتاتوريته ؟؟ لا أحد يعلم إلي الآن ..!! لكننا ندعو الله عز وجل بأن يحفظ مصرا والمصريين ..وأن يبعث بقلوبهم الأمل والتفاؤل الذي كان فيهم يوم 12 فبراير 2011 ليستطيعوا تكملة ثورتهم العظيمة الذي تحدث عنها العالم .. ه


Monday, February 11, 2013

منظومة تعليمية فاشلة ..!

منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يفضل يحفظ من غير ما يفهم
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يحاول يحفظ وأول ما يخلص الإمتحان ينسي كل اللي ذاكره 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يعتمد علي الدروس مش علي شرح المدرسين في الفصل 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يذاكر علي طول ومعندوش وقت للمارسة هواياته المفضلة 
منظمة تعليمية فاشلة اللي نخّلي الطالب كاره إنه يتعلم أو يروح المدرسة
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب فاشل في كليته العلمية علشان كان معتمد علي الحفظ في ثانوية عامة 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يعتمد علي الملازم والكتب الخارجية علشان كتب المدرسة فاشلة وملخبطة 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي الطالب يندم إنه يكتب بفهمه علشان لو كتب بفهمه ينقص نمر 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي المدرسين يستغلوا صعوبة المناهج علشان يدّوا دروس
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي المدرسين ميشرحوش كويس في الفصل علشان يدّوا دروس 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تخّلي المدرسين بيعتمدوا علي فلوس الدروس دخل ليهم علشان مش بياخدوا مرتبات تكفيهم 
منظومة تعليمية فاشلة اللي تدرس نفس المناهج من تلاتين سنة
منظومة تعليمية فاشلة اللي لو فكرت تغّير المناهج ، تصعبه مش تسهله 
منظومة تعليمية فاشلة اللي ممكن تضّيع مستقبل طالب علشان نص نمرة في ثانوية عامة
منظومة تعليمية فاشلة اللي تطلع حمير حافظين ، مش مثقفين فاهمين  
منظومة تعليمية فاشلة اللي مبتستعينش بالطلاب في وضع المناهج  
منظومة تعليمية فاشلة اللي تجبر الطالب علي إنه يدرس حاجات ملهاش لازمة بس علشان تزويد نمّر 
منظومة تعليمية فاشلة اللي مبتهتمش بأي أنشطة أو هوايات الطالب ، كل همهم المواد اللي فيها إمتحانات
منظومة تعليمية فاشلة اللي مبتديش للمواد الفرعية أهمية علشان مش في المجموع
منظومة تعليمية فاشلة اللي بتعتمد علي النظري مش علي العملي
وغيره .. وغيره .. وغيره
وللأسف نحن نعاني من هذه المنظومة التعليمية الفاشلة هنا في مصر !! حتي أنجبت هذه المنظومة طلاب حافظين مش فاهمين 

Friday, February 8, 2013

فعلاً إحنا غلطانين ..

فعلاً إحنا اللي غلطانين ..
فعلاً إحنا اللي غلطانين علشان مخليناش الثورة تحكم .. فعلاً إحنا اللي غلطانين علشان سيبنا المجلس العسكري يحكم بعد خلع مبارك ..فعلاً إحنا اللي غلطانين علشان بعد 11 فبراير 2011 لعبنا سياسة ومكملنهاش ثورة .. فعلاً إحنا اللي غلطانين علشان وثقنا في قضاء مصر اللي فضل ماشي تبع النظام .. فعلاً إحنا غلطانين إن احنا معملناش محاكمات ثورية تقطع رؤوس كل من قتل المتظاهرين أو اللي نفذ الخطط .. فعلاً إحنا اللي غلطانين علشان طبطبنا علي كل واحد من نظام المخلوع ، حطيناهم ف طرة ومستنيين القضاء يحكم وإحنا مش عارفين بيخططوا من جوا إيه .. فعلاً إحنا غلطانين علشان سكتنا علي إختيار طريق الإنتخابات أولاً مش الدستور .. فعلاً إحنا غلطانين إن احنا سيبنا إعلام فاشل يفضل يولع ويلعب في عقول الناس .. فعلاً إحنا غلطانين إن أحنا منزلناش ببرامج توعية سياسية للفقراء .. فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا تهاونّا في موضوع الأموال المهربة .. فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا مطلبناش بدم الشهداء اللي ماتوا في الثورة وما بعدها علشان كدة دم المصري بقي رخيص في عين أي واحد واصل للسلطة .. فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا متحدناش في الإنتخابات ومكسبش ولا واحد من مرشحي الثورة ..فعلاً إحنا غلطانين علشان سيبنا واحد زي شفيق يدخل الإنتخابات مع إن كان المفروض يتطبق عليه قانون العزل .. فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا حطينا ثقتنا في الإخوان وقت إنتخابات الرئاسة وافتكرناهم قلبهم علي البلد .. فعلاً إحنا غلطانين إن احنا سيبنا طنطاوي وعنان يخرجوا خروج آمن ويتكرموا ..فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا عندنا حسن نية مع إن السياسة مفيهاش حسن نية .. فعلاً إحنا غلطانين .. فعلاً الثوار بيغلطوا .. فعلاً بجد  أكبر غلط إن الثورة هي اللي محكمتش ..

ونفسي وأتمني إني موصلش لمقولة "فعلاً إحنا غلطانين إن إحنا عملنا ثورة للشعب ده" ..

Wednesday, February 6, 2013

العيب مش علي عاصري اللمون .. العيب علي منتخبي شفيق !!

"ودتونا في داهية !! لو مكونتوش عصرتوا لمون علي نفسكم مكانش زمان مرسي كسب"
بهذه الكلمات دائماً يبدأ شجار بين أنصار شفيق ومنتخبي مرسي في الجولة الثانية هروباً من وصول شفيق لكرسي الرئاسة ...

أُحييكم !! لم تنتخبوا تاجر الدين في الجولة الأولي ، فقد أثبتوا فشلهم في مجلس الشعب ، وتاجروا بالدين لمصالحهم الشخصية وللحصول علي كراسي بالبرلمان ..
 ولكنكم إنتخبتوا تاجر دم ، لم يعترف قط بالثورة ولم يعترف بدماء الشهداء ولم يعترف بحق المتظاهرين في الثورة ، وكان حليف المخلوع الأول !!
أحييكم !! لقد أثبتوا لنا بأنكم لم تستطعوا أن تستخدموا صوتكم الإنتخابي (الذي أعطته لكم الثورة التي كنتم تلعنوها ليلاً نهاراً ) بطريقة صحيحة ، إنتخبتوا شفيق أملاً في أن يعيد المتأسلمين للسجون .. وللأسف أفكاركم هي من قتلت الثورة وأتت بمرسي رئيساً بفضل "عصير اللمون" الثوار !!

رغم إني كنت مؤيدة لكل شخص قاطع أو أبطل صوته في الجولة الثانية من الإنتخابات ، إلا إنني لم أكن ضد أي شخص "عصر علي نفسه لمونة" وإختار مرسي في الجولة الثانية لأن إنتخابه لمرسي كان أمر مكروه ومُجبر عليه ولكنه فضّل أن يختار السئ علي إنه يختار الأسوأ ...!ه

لماذا لا تلومون أنفسكم أولاً يا منتخبي شفيق في الجولة الأولي ؟؟ بأصواتكم جعلتم شفيق يصل للجولة الثانية .. أنتم من أجبرتم الثوار علي "عصر اللمون" في الجولة الثانية لإنتخاب مرسي لضمان خسارة شفيق .. أنتم من أردتم أن تقتلوا الثورة ! أنتم من أردتم أن يعود النظام المخلوع مرة أخري بحجة الإستقرار وبحجة إن شفيق رجل عسكري سيستطيع أن يدير المرحلة الإنتقالية بكل قوة وحزم وهو لم يكن كذلك ..ه

ألم تروا كلامه علي موقعة الجمل التي راح ضحاياها سبع من شهداء الثورة وأكثر من مائتي جريح ؟؟ قال "الجمال كانت رايحة التحرير علشان ترقص" أهذه طريقة تبريره للحوادث وهو مسئول المسئولية السياسية في هذه الحادثة لأنه وقتها كان رئيساً للوزراء ..ه
ألم تروا كيف أدار المجلس العسكري الفترة الإنتقالية ؟؟ فكيف لكم أن تتخيلوا إن شفيق كان سيدير المرحلة أفضل من المجلس العسكري ؟؟
قلتم بإن شفيق كان سيرحل بسهولة إذا نزل معارضوه الشارع للتظاهر ضده ..
ألم تروا ماذا قال حينما تظاهر السلفيون أمام وزارة الدفاع بالعباسية وأطلق الجيش رصاصاته علي المتظاهرين السلميين ؟؟ قال "دي أحداث العباسية بروفة" !! فكيف لكم أن تأمنوا له بعد هذا الكلام ؟؟
ألم تروا طريقته الإستهزائية في الكلام عندما سُئل ماذا سيفعل لمعارضيه ؟؟ عندما قال "أنا هعملهم هايد بارك يتظاهروا فيه زي ما هما عايزين"  ...! هل هذه الطريقة التي يخاطب بها مرشح رئاسة لأبناء شعبه ؟؟

أحب أن أقول لكم "لا تزايدوا علي الثوار يا من أيدتم قاتل في إنتخابات الرئاسة .. لا تلوموا الثوار علي إنتخابهم مرسي في الجولة الثانية .. لا تجعلوا من فاسد هارب بطلاً فإنه لم يكن قط بطلاً ولا مناضلاً في سبيل الحرية .. لا تحلموا أبداً أن يعود شفيق إلي مصر ليرشح نفسه مرة أخري -إن خُلع مرسي إن شاء الله- .. لا تتكلموا بإسم الشهداء أبداً فأنتم لم تعترفوا بدمائهم أثناء حكم المجلس العسكري وكنتم تصفونهم بالبلطجة وبأنهم عديمو الإستقرار .. إتركونا نصحح خطئنا لأننا نحن من أتينا بمرسي بأصواتنا بسبب
إنتخابكم لشفيق في الجولة الأولي .."

وأحب أضيف في الأخر ، إن للأسف للثوار عيب في وصول شفيق ومرسي للإعادة بعدم إتحادهم .. لولا صفوفهم المتفرقة وإصرار كل منهم علي خوض الإنتخابات وعدم التنازل عن لقب "رئيس الجمهورية" من أجل الأخر ومن أجل إنتصار الثورة  ، لما كنا نعاني الآن من حكم مرسي ..!ه

Tuesday, February 5, 2013

الجندي مش بلطجي



-الإسم : محمد الجندي
-السن : 28 سنة
-تاريخ الوفاة : 4 فبراير 2013 ..
-الشهادة : بكالريوس سياحة وفنادق ..
-عمله السياسي : عضو في التيار الشعبي وفي حزب الدستور
-الهواية : السفر والتنقل إلي البلاد الأوروبية .. 
-حلمه : أن تصبح مصر مثل أمريكا أو ألمانيا ..
-القاتل : كلاب الداخلية ..
-سبب قتله : حبه لمصر ولوالدته ..

(تم القبض عليه عشوائي من ميدان التحرير ، وعندما سبه ضابط شرطة بأمه ، رد الجندي بإنه لا يسمح له بسبها ، فتم تعذيبه بسبب رده علي الضابط حتي موته إكلينيكياً...!)

-أثر تعذيبه : سقوط بعض أسنانه، وكى على وجهه وحرق حول الرقبة وكسر فى الجمجمة والضلوع وكدمات بكافة أرجاء جسده.


-أشهر مقولة قالتها والدته عنه : "أنا شامة ريحة الجنة في دم إبني.."

ملحوظة : محمد مش بلطجي ..
ربنا يرحمك يا جندي..




Sunday, February 3, 2013

40% من الشعب المصري ، حمااادة !

شهدت مصر يوم الجمعة الموافق 1 فبراير 2013 ، مظاهرات حاشدة في التحرير وعند قصر الإتحادية دعا إليها كثير من الشباب مطالبين بـ"إسقاط نظام مرسي" الذي قتل أبناء شعبه ولم يتم إتخاذ أي إجراءات لمحاسبة القاتلين والمتسببين في قتل متظاهرين سلميين مثل "جيكا ، الحسيني أبو ضيف" ، ولم يتخذ نظام مرسي أيضاً في محاسبة بعض المسئولين بسبب إهمالهم ، ونتيجة إهمالهم تسببوا في مصرع أطفال حادثة قطار أسيوط  وجنود في حادثة قطار بدرشين ومغرق صيادين علي شاطئ سواحل البحر الأبيض ..

خرجت المظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة متجهة إلي التحرير وإلي قصر الإتحادية تهتف بسقوط النظام ، واستمرت هذه المظاهرات حتي الليل ، وأشتدّ الهتاف ليلاً عند قصر الإتحادية عندما حاول بعض المتظاهرين إقتحام قصر الإتحادية فقام الحرس الجمهوري وجنود الأمن المركزي بإلقاء المولوتوف والغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين  ، وبدأت الإشتباكات تتزايد بين المتظاهرين والجنود مما يزفر عن سقوط شهيد إسمه "محمد حسين القرني" الشهير بـ"محمد كريستي" ووقوع عدد كبير من المصابين ...

ذاعت قناة أون تي في لمشهد تم تصويره عبر كاميراتها ، جعل المشاهدين عاجزين عن التعبير عن وحشية الداخلية ، فكان المشهد إن قام عساكر الأمن المركزي بتعرية رجلٍ وسحله في الأرض وضربه ضرب مبرح ،وعندما يحاول هذا الرجل المقاومة يضربونه ويلقونه علي الأرض .. فكان هذا المشهد من أسوأ المشاهد التي رأيناها بعد مشهد سحل "ست البنات" أثناء أحداث مجلس الوزراء ، فكيف يهينون رجل في هذا السن ويقومون بتعريته ؟؟ هل كرامة المواطن المصري رخيصة إلي هذا الحد ؟؟

فوجئنا أمس بظهور هذا المواطن المسحول من الأمن علي شاشة التليفزيون المصري قائلاً بأن المتظاهرين هم من قاموا بضربه وتعريته وسحله وأن الأمن المركزي كان يحاول أن يساعده ويخلصه من أيدي المتظاهرين ..!
كيف يمكن أن نصدق هذا الرجل الغبي ؟؟ نحن رأينا الفيديو بأعيننا ؟؟ هل قام المتظاهرين بسرقة لبس الأمن المركزي وقاموا بضربه ؟؟ أم هل كان الفيديو "متفبرك" لتشوية صورة الداخلية ؟؟ هل إستغلوا فقره وعرضوا عليه أي فرصة عمل أو أي فلوس مقابل سكوته عن حقه ؟؟ أم هل تعرض هذا المواطن لضغط نفسي أو عصبي أو قاموا بتهديده حتي يغّير كلامه ؟؟

ثار الناس علي هذا الرجل وعبر الناس عن غضبهم بسبه علي مواقع التواصل "الفيسبوك" و"تويتر" متسائلين كيف يسكت هذا الرجل عن حقه ويبرأ الداخلية من وحشيتها ، ناسيين إن هذا الرجل مبيض محارة وناسيين إن لهذا الرجل عائلة يخاف عليها ناسيين بأن لا أحد يأخد حقه في هذا الوطن ..!
لمس البعض لهذا الرجل العذر بعد سماع مكالمة أبنته لعمرو أدين قائلةً له أن أبيها تعرض لتهديد لتغيير شهادته  وهو علق علي كلامها قائلاً "يا بنت ****** هتودينا في داهية!!"

هل شعر أحد بمعاناة هذا الرجل في الدنيا ؟؟ هل تخيلت نفسك مكان هذا الرجل ؟؟ ماذا كنت ستفعل إذا قام أحد بتهديدك وأنت تعرف إنك إذا قلت الحق لن يتركوك ؟؟
ببساطة أنا أري إن هذا الرجل قرر أن يتخلي عن مبادئه وحقه (وهو يعرف جيداً إنه لن يأخذ أي حق إذا تم إثبات بأن من قام بتعذيبه هم عساكر أمن مركزي) في مقابل أن يحظي علي مهنة أو علي نقود أو السلام لعائلته ..
أري الفقر في عيناه الذي أجبره علي الكذب في مقابل مهنة ..
أري الحب في قلبه الذي أجبره علي تغيير كلامه في مقابل الحصول علي الأمن هو وعائلته ..
أري الذل في شخصه الذي أجبره علي السكوت مقابل الحصول علي حياة أفضل بعدما زاره وزير الداخلية ووعده بالرعاية الصحية ...

وللأسف ، لم يشعر أحد فينا بأن يوجد نماذج كتيرة من "حمادة" ، شخص يريد الستر ، يريد أن يعيش حياة يحصل فيها علي حقوقه ويشعر فيها بكرامة ...
أعلم بأن هناك فقراء كثير غيره كان بإمكانهم قول الحق والعيش بشرف حتي لو تم تهديده .. لكني لا أستطيع أن أحكم علي "حمادة" لأني لا أعرف ما هي ظروفه ، ولا أعرف كيف كان يعيش هو وأسرته ، ولا أعرف مدي الذل الذي تعرض له في الشارع أو العمل ، لكني أعرف بأن الفقراء هم أقل الناس الحاصلين علي حقوقهم وأعرف بأنهم يعيشون يومياً بدولار واحد فقط وأعرف بأنهم لا يحصلون علي تعليم جيد أو رعاية صحية ممتازة لأنهم لا يملكون المال ، أعرف معاملة الأغنياء أو أصحاب العمل للغلابة ...

فكفاكم مزايدة أيها البشر !! وإشعروا قليلاً بما يشعره حمادة ...



Tuesday, January 29, 2013

سر تأييدي له إن مصر تحتاج شاباً



من بين 13 مرشح في إنتخابات الرئاسة السابقة ، كنت أؤيد "شاباً" ، علمت إن فرصته في فوز هذه الإنتخابات ضعيفة ، علمت إنه الوحيد الذي أهتم بحق الفقراء والعمال المظلومين في هذا الوطن ، علمت إنه الوحيد الذي كان يدافع عن حق أي مظلوم ، علمت إنه الوحيد الذي كان يريد لمصرا التغيير الجذري وليس التغيير الإصلاحي ، علمت إنه الوحيد الذي كان سينزل ليبني مصر "مع" الشباب ، علمت إنه الوحيد الذي أهتم بالثروة التعدينية بمصر ، علمت إنه شارك في ثورة 25 يناير مع الفقراء مطالباً بحقوقهم ، علمت إنه تتلمذ علي يد الحقوقي العظيم "أحمد سيف الإسلام" ، علمت أيضاً إنه دافع عن المتظاهرين الذين تم القبض عليهم أثناء دعمهم للإنتفاضة الفلسطينية الثانية ، وعلمت بعد الإنتخابات الرئاسة إنه الوحيد الذي سعي لحال سبيله مستكملاً مشواره المهني في الدفاع عن حقوق الفقراء والعمال ...
 فهل بعد هذه المعلومات تسألون لماذا كنت مُصّرة في تأييدي لهذا الشاب العظيم ؟؟ يا سادة ، مصر تحتاج إلي شاباً 


لم أعتبره أنانياً لإصراره علي المشاركة في إنتخابات الرئاسة ، لأن
مصر تحتاج إلي شاباً له فكر جديد غير زمن العواجيز .. كما إن مصر كانت تحتاج إلي امراءة ترشح نفسها في الإنتخابات لتثبت إن المرأة لها الحق في ممارسة دورها السياسي مثل أي ذكر (وقد حاولت بثينة كامل الحصول علي ثلاثين ألف توكيل لترشحها لكنها فشلت نتيجة عنصرية هذا المجتمع) ..
لم أعتبره أنانياً ، والإثبات عندما دافع عن المرشح المستبعد "حازم صلاح أبو إسماعيل" كي ينل حقه في الإطلاع علي الورق الذي يثبت إن أمه أمريكياً ، رغم هجوم أبو إسماعيل له وإعتباره واحد من خصومه في الإنتخابات ..
لم أعتبره أنانياً ، لإنه لم يظهر في الشاشات التليفزيونية بعد هزيمته مبرراً أسباب هزيمته أو مهاجمته لبعض الناس الذين سعوا بطريقة غير شرعية في جعل مرشحينهم في الوصول إلي انتخابات الإعادة ..
لم ولن أعتبره أنانياً عندما يرشح نفسه مرة أخري في انتخابات الرئاسية عام 2016 ، فأقولها مرة أخري "مصر تحتاج إلي شاباً"

في هذه الأيام ، حين نري جبهة الإنقاذ تجتمع لإنهاء الأزمة السياسية في مصر ، في العلم بإن لا يوجد بينهم ولا شاب يجتمع معهم ، رغم إن هناك بعض القادة في هذه الجبهة يراهنون علي الشباب وعلي إستكمال ثورتهم ، نجد "خالد علي" يرأس بعض المسيرات السلمية التي تطالب بتعديل بعض المواد من الدستور ولإثبات بأن كل مواطن له حق التظاهر ..

ومن هنا أعلن إحترامي الشديد للمحامي العظيم "خالد علي" الذي يسعي لكي يحصل كل فقير وكل عامل حقه ..
ومن هنا أعلن دعمي للمرشح "خالد علي" في انتخابات الرئاسية عام 2016 ..
ومن هنا أعلن إحترامي للمواطن "خالد علي" الذي يسعي في تقديم أفضل ما لديه في حياته المهنية وفي حياته الإقتصادية ..

وأقولها مرة أخري "يا أيها السادة ، لقد مللنا من الشعر الأبيض الذي يحكمنا ويستحوذ علي كل كراسي السلطة .. نحن نريد أن نري شعراً أسوداً -له فكر جديد وناضج- علي الكراسي .. فمصر تحتاج إلي شاباً."

-مقالة من مواطنة شابة تريد أن تري فكراً جديداً : نهال ياسر الجوهري.."