شهدت مصر يوم الجمعة الموافق 1 فبراير 2013 ، مظاهرات حاشدة في التحرير وعند قصر الإتحادية دعا إليها كثير من الشباب مطالبين بـ"إسقاط نظام مرسي" الذي قتل أبناء شعبه ولم يتم إتخاذ أي إجراءات لمحاسبة القاتلين والمتسببين في قتل متظاهرين سلميين مثل "جيكا ، الحسيني أبو ضيف" ، ولم يتخذ نظام مرسي أيضاً في محاسبة بعض المسئولين بسبب إهمالهم ، ونتيجة إهمالهم تسببوا في مصرع أطفال حادثة قطار أسيوط وجنود في حادثة قطار بدرشين ومغرق صيادين علي شاطئ سواحل البحر الأبيض ..
خرجت المظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة متجهة إلي التحرير وإلي قصر الإتحادية تهتف بسقوط النظام ، واستمرت هذه المظاهرات حتي الليل ، وأشتدّ الهتاف ليلاً عند قصر الإتحادية عندما حاول بعض المتظاهرين إقتحام قصر الإتحادية فقام الحرس الجمهوري وجنود الأمن المركزي بإلقاء المولوتوف والغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين ، وبدأت الإشتباكات تتزايد بين المتظاهرين والجنود مما يزفر عن سقوط شهيد إسمه "محمد حسين القرني" الشهير بـ"محمد كريستي" ووقوع عدد كبير من المصابين ...
ذاعت قناة أون تي في لمشهد تم تصويره عبر كاميراتها ، جعل المشاهدين عاجزين عن التعبير عن وحشية الداخلية ، فكان المشهد إن قام عساكر الأمن المركزي بتعرية رجلٍ وسحله في الأرض وضربه ضرب مبرح ،وعندما يحاول هذا الرجل المقاومة يضربونه ويلقونه علي الأرض .. فكان هذا المشهد من أسوأ المشاهد التي رأيناها بعد مشهد سحل "ست البنات" أثناء أحداث مجلس الوزراء ، فكيف يهينون رجل في هذا السن ويقومون بتعريته ؟؟ هل كرامة المواطن المصري رخيصة إلي هذا الحد ؟؟
فوجئنا أمس بظهور هذا المواطن المسحول من الأمن علي شاشة التليفزيون المصري قائلاً بأن المتظاهرين هم من قاموا بضربه وتعريته وسحله وأن الأمن المركزي كان يحاول أن يساعده ويخلصه من أيدي المتظاهرين ..!
كيف يمكن أن نصدق هذا الرجل الغبي ؟؟ نحن رأينا الفيديو بأعيننا ؟؟ هل قام المتظاهرين بسرقة لبس الأمن المركزي وقاموا بضربه ؟؟ أم هل كان الفيديو "متفبرك" لتشوية صورة الداخلية ؟؟ هل إستغلوا فقره وعرضوا عليه أي فرصة عمل أو أي فلوس مقابل سكوته عن حقه ؟؟ أم هل تعرض هذا المواطن لضغط نفسي أو عصبي أو قاموا بتهديده حتي يغّير كلامه ؟؟
ثار الناس علي هذا الرجل وعبر الناس عن غضبهم بسبه علي مواقع التواصل "الفيسبوك" و"تويتر" متسائلين كيف يسكت هذا الرجل عن حقه ويبرأ الداخلية من وحشيتها ، ناسيين إن هذا الرجل مبيض محارة وناسيين إن لهذا الرجل عائلة يخاف عليها ناسيين بأن لا أحد يأخد حقه في هذا الوطن ..!
لمس البعض لهذا الرجل العذر بعد سماع مكالمة أبنته لعمرو أدين قائلةً له أن أبيها تعرض لتهديد لتغيير شهادته وهو علق علي كلامها قائلاً "يا بنت ****** هتودينا في داهية!!"
هل شعر أحد بمعاناة هذا الرجل في الدنيا ؟؟ هل تخيلت نفسك مكان هذا الرجل ؟؟ ماذا كنت ستفعل إذا قام أحد بتهديدك وأنت تعرف إنك إذا قلت الحق لن يتركوك ؟؟
ببساطة أنا أري إن هذا الرجل قرر أن يتخلي عن مبادئه وحقه (وهو يعرف جيداً إنه لن يأخذ أي حق إذا تم إثبات بأن من قام بتعذيبه هم عساكر أمن مركزي) في مقابل أن يحظي علي مهنة أو علي نقود أو السلام لعائلته ..
أري الفقر في عيناه الذي أجبره علي الكذب في مقابل مهنة ..
أري الحب في قلبه الذي أجبره علي تغيير كلامه في مقابل الحصول علي الأمن هو وعائلته ..
أري الذل في شخصه الذي أجبره علي السكوت مقابل الحصول علي حياة أفضل بعدما زاره وزير الداخلية ووعده بالرعاية الصحية ...
وللأسف ، لم يشعر أحد فينا بأن يوجد نماذج كتيرة من "حمادة" ، شخص يريد الستر ، يريد أن يعيش حياة يحصل فيها علي حقوقه ويشعر فيها بكرامة ...
أعلم بأن هناك فقراء كثير غيره كان بإمكانهم قول الحق والعيش بشرف حتي لو تم تهديده .. لكني لا أستطيع أن أحكم علي "حمادة" لأني لا أعرف ما هي ظروفه ، ولا أعرف كيف كان يعيش هو وأسرته ، ولا أعرف مدي الذل الذي تعرض له في الشارع أو العمل ، لكني أعرف بأن الفقراء هم أقل الناس الحاصلين علي حقوقهم وأعرف بأنهم يعيشون يومياً بدولار واحد فقط وأعرف بأنهم لا يحصلون علي تعليم جيد أو رعاية صحية ممتازة لأنهم لا يملكون المال ، أعرف معاملة الأغنياء أو أصحاب العمل للغلابة ...
فكفاكم مزايدة أيها البشر !! وإشعروا قليلاً بما يشعره حمادة ...
خرجت المظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة متجهة إلي التحرير وإلي قصر الإتحادية تهتف بسقوط النظام ، واستمرت هذه المظاهرات حتي الليل ، وأشتدّ الهتاف ليلاً عند قصر الإتحادية عندما حاول بعض المتظاهرين إقتحام قصر الإتحادية فقام الحرس الجمهوري وجنود الأمن المركزي بإلقاء المولوتوف والغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين ، وبدأت الإشتباكات تتزايد بين المتظاهرين والجنود مما يزفر عن سقوط شهيد إسمه "محمد حسين القرني" الشهير بـ"محمد كريستي" ووقوع عدد كبير من المصابين ...
ذاعت قناة أون تي في لمشهد تم تصويره عبر كاميراتها ، جعل المشاهدين عاجزين عن التعبير عن وحشية الداخلية ، فكان المشهد إن قام عساكر الأمن المركزي بتعرية رجلٍ وسحله في الأرض وضربه ضرب مبرح ،وعندما يحاول هذا الرجل المقاومة يضربونه ويلقونه علي الأرض .. فكان هذا المشهد من أسوأ المشاهد التي رأيناها بعد مشهد سحل "ست البنات" أثناء أحداث مجلس الوزراء ، فكيف يهينون رجل في هذا السن ويقومون بتعريته ؟؟ هل كرامة المواطن المصري رخيصة إلي هذا الحد ؟؟
فوجئنا أمس بظهور هذا المواطن المسحول من الأمن علي شاشة التليفزيون المصري قائلاً بأن المتظاهرين هم من قاموا بضربه وتعريته وسحله وأن الأمن المركزي كان يحاول أن يساعده ويخلصه من أيدي المتظاهرين ..!
كيف يمكن أن نصدق هذا الرجل الغبي ؟؟ نحن رأينا الفيديو بأعيننا ؟؟ هل قام المتظاهرين بسرقة لبس الأمن المركزي وقاموا بضربه ؟؟ أم هل كان الفيديو "متفبرك" لتشوية صورة الداخلية ؟؟ هل إستغلوا فقره وعرضوا عليه أي فرصة عمل أو أي فلوس مقابل سكوته عن حقه ؟؟ أم هل تعرض هذا المواطن لضغط نفسي أو عصبي أو قاموا بتهديده حتي يغّير كلامه ؟؟
ثار الناس علي هذا الرجل وعبر الناس عن غضبهم بسبه علي مواقع التواصل "الفيسبوك" و"تويتر" متسائلين كيف يسكت هذا الرجل عن حقه ويبرأ الداخلية من وحشيتها ، ناسيين إن هذا الرجل مبيض محارة وناسيين إن لهذا الرجل عائلة يخاف عليها ناسيين بأن لا أحد يأخد حقه في هذا الوطن ..!
لمس البعض لهذا الرجل العذر بعد سماع مكالمة أبنته لعمرو أدين قائلةً له أن أبيها تعرض لتهديد لتغيير شهادته وهو علق علي كلامها قائلاً "يا بنت ****** هتودينا في داهية!!"
هل شعر أحد بمعاناة هذا الرجل في الدنيا ؟؟ هل تخيلت نفسك مكان هذا الرجل ؟؟ ماذا كنت ستفعل إذا قام أحد بتهديدك وأنت تعرف إنك إذا قلت الحق لن يتركوك ؟؟
ببساطة أنا أري إن هذا الرجل قرر أن يتخلي عن مبادئه وحقه (وهو يعرف جيداً إنه لن يأخذ أي حق إذا تم إثبات بأن من قام بتعذيبه هم عساكر أمن مركزي) في مقابل أن يحظي علي مهنة أو علي نقود أو السلام لعائلته ..
أري الفقر في عيناه الذي أجبره علي الكذب في مقابل مهنة ..
أري الحب في قلبه الذي أجبره علي تغيير كلامه في مقابل الحصول علي الأمن هو وعائلته ..
أري الذل في شخصه الذي أجبره علي السكوت مقابل الحصول علي حياة أفضل بعدما زاره وزير الداخلية ووعده بالرعاية الصحية ...
وللأسف ، لم يشعر أحد فينا بأن يوجد نماذج كتيرة من "حمادة" ، شخص يريد الستر ، يريد أن يعيش حياة يحصل فيها علي حقوقه ويشعر فيها بكرامة ...
أعلم بأن هناك فقراء كثير غيره كان بإمكانهم قول الحق والعيش بشرف حتي لو تم تهديده .. لكني لا أستطيع أن أحكم علي "حمادة" لأني لا أعرف ما هي ظروفه ، ولا أعرف كيف كان يعيش هو وأسرته ، ولا أعرف مدي الذل الذي تعرض له في الشارع أو العمل ، لكني أعرف بأن الفقراء هم أقل الناس الحاصلين علي حقوقهم وأعرف بأنهم يعيشون يومياً بدولار واحد فقط وأعرف بأنهم لا يحصلون علي تعليم جيد أو رعاية صحية ممتازة لأنهم لا يملكون المال ، أعرف معاملة الأغنياء أو أصحاب العمل للغلابة ...
فكفاكم مزايدة أيها البشر !! وإشعروا قليلاً بما يشعره حمادة ...
Ana ma3 kalamk w kol 7ga ya Nihal , bas ana asfa mfesh 7ga t5li ragel ykdb mahma kant zrofo mmken akon mt7tetsh fl zrof deh zyoo bas ana blnsbali amoot a7sn bdl ma akdb w aw23 el nas fl ghlt , dgher enoo ymoot zy Jiika w el nas el f mato f portsaid w 7wades l otora w el mozhrat wla ymoot w ykon odam rbna kadab dgher lw 5yf 3la ahlo w banato y3ml l sa7
ReplyDeleteزى حمادة ده فى ناس كتير مش كل واحد ممكن يشيل سيف و يخرج يحارب بيه دى حاجة بتحتاج قوة و شجاعة أو حالة انهيار لدرجة أنه ميبقاش باقى على حاجة اللى جلدوا حمادة بكلامهم اتبعوا نفس المبدأ القديم مقدرش على الحمار قدر على البردعة و أضرب المربوط يخاف السايب الأزمة مش فى حمادة الأزمة فى اللى بيحاولوا يستغفلونا فى عصر الحدث موثق فيه بالصوت و الصورة و كأننا أغبياء أو فى وادى العميان هما دول اللى لازم يتحاكموا مش الغلبان اللى الخوف و الاحتياج قهروه
ReplyDelete